إصدار جديد للدكتور محمد القبلاني عضو هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة إب
صدر يومنا هذا كتاب جدلية التراث والحداثة في شعر عبدالله البردوني للدكتور محمد علي القبلاني أستاذ الأدب القديم المساعد في جامعة إب كلية الآداب .
صدر الكتاب عن دار عناوين بوكس القاهرة ٢٠٢٥م .
الكتاب قدم دراسة جديدة تختلف عن كل الدراسات التي تناولت شعر البردوني، حيث كشفت هذه الدراسة عن جدلية التراث والحداثة في شعر البردوني، وهو ما تجلى في شعره على نحو من التوازن والتكامل والتناغم، فقد عملت عبقريته الشعرية على صهر بعدي الجدلية في بوتقة الإبداع، بتوجيه من وعيه العميق، وثقافته الرصينة بأهمية هذين البعدين في بناء الهوية الشعرية، والسير بكل ثقة على أرضية من الإبداع الصلبة، فلم ينفتح كل الانفتاح على معطيات الحداثة الشعرية على نحو مطلق، ولم يتنكر لتراث أمته الأصيل الزاخر، فأبرزت جدلية التراث والحداثة في شعر البردوني خوض تجربة إبداعية داخل اللغة والموروث والحداثة، تمكن البردوني من هضمها وتشربها، فخرجت ثمرة شعرية ناضجة ومكتملة، مسهمة في تشكيل بصمته الخاصة من ناحية، ورافدة لحركة التطور الإبداع المتواصل، ومن ثم أكسب اللغة تطوراً، والتراث استمراراً، والحداثة فاعلية، بخلاف التقليد لما هو سائد ومألوف في القديم والحديث، والذي لا ينتج سوى الركود والتكرار والعبثية والمحاكاة.
وقد اقتضت طبيعة الموضوع تقسيم الكتاب إلى تمهيد تضمن(تباين تصنيفات النقاد والدارسين لشعر البردوني بين التقليد والحداثة)، وثلاثة فصول، تناول الفصل الأول: جدلية التراث والحداثة في شعر البردوني على المستوى الفني، وخصص الفصل الثاني لتناول جدلية التراث والحداثة على مستوى الاستدعاء في شعر البردوني. أما الفصل الثالث فقد احتوى على جدلية التراث والحداثة في شعر البردوني على مستوى الرؤية، في ثلاثة مباحث، المبحث الأول: الرؤية التراثية، والمبحث الثاني: الرؤية الحداثية، والمبحث الثالث: الرؤية الإبداعية المتفردة، وقد ختم الكتاب بخاتمة تضمنت أهم النتائج التي تم التوصل إليها في هذه الدراسة.