القراءة والقراءة المضادة: مقاربة لتلقي شعر امرئ القيس بين ابن رشيف القيرواني وابن شرف القيرواني
DOI:
https://doi.org/10.69844/7282mz42الكلمات المفتاحية:
القراءة ، التلقي ، ابن رشيق ، ابن شرفالملخص
#لما كان النقد - معرفة وممارسة - يمثل خطابًا ينطوي في عمقه على هيمنة ما، تجسد رغبة الذات المنتجة له بالاستئثار بالسلطة، فإن الخطابات النقدية المنجزة في سياق ثقافي وتاريخي غير بريئة من إقصاء بعضها، ولا يسلم النص الإبداعي الذي تدرسه من تأثير صراع تأويلاتها على تلقيه - انطلاقا من تلك الفرضية يتجه هذا البحث - عبر عينة من تلقي شعر أمرئ القيس لدى ابن رشيق القيرواني وابن شرف القيرواني بوصف تلقيهما له أنموذجا للقراءة والقراءة المضادة - إلى: الوقوف على خصوصية قراءة كل منهما. والمرجعية التي اعتمدا عليها، فالكشف عن المسكوت عنه في القراءتين. ولتحقيق تلك الأهداف تم الاعتماد علميًا على منهج وصفي تفسيري، وتحليليًا على منهجية تحليل الخطاب. وأهم النتائج التي توصل إليها: 1. سعت قراءة ابن رشيق إلى الإعلاء من شأن امرئ القيس وشعره، بينما مالت قراءة ابن شرف إلى النقيض من ذلك. ومع أن قراءتيهما تستندان على أفق انتظار القراء السابقين، فقد كان كل منهما موجها لاصطفاء ما يتماشى مع غايته من القراءة. 2. لم يكن كلا الناقدين بريئًا في قراءته شعر امرئ القيس؛ بل كان يحركهما مسكوت شخصي دفعهما إلى اتخاذه معبرا لنيل كل منهما من الآخر بفعل ما كان بينهما من تنافس أدبي. وبالمقابل، كان لشعر امرئ القيس، وما تحقق معه من خطاب نقدي مواز، أثر فاعل مكن القراءة والقراءة المضادة من تحقيق تقولاتهما والتجارب مع استراتيجيتهما.