سبب نزول الأية السادسة من صورة الحجرات"دراسة ونقد"
DOI:
https://doi.org/10.69844/rfb6mr27الكلمات المفتاحية:
سبب نزول الآية السادسة، دراسة ونقد، المفسرين، الوليد بن عقبة، الروايات الموصولة والمرسلة، تصحيح حديث في مسند الإمام أحمدالملخص
# يناقش بحث سبب نزول الآية السادسة من سورة الحجرات " دراسة ونقد " ) ما ذكره أكثر المفسرين من أن سبب نزول قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ... ) ( ٦ ) الحجرات ) . هو الصحابي الجليل الوليد بن عقبة رضي الله تعالى عنه ، وقد عرض البحث كلام كثير من المفسرين ثم بين مواقفهم تجاه هذه القصة ثم ناقش القصة سنداً ومتناً ، أما السند فقد بين البحث أن الروايات في سبب الترول تنقسم إلى موصولة ومرسلة ، وقد أثبت البحث ضعف الروايات الموصولة ، أمــــا الروايات المرسلة فقد ذكر العلماء ومنهم ابن الصلاح رحمه الله تعالى سقوط الاحتجاج بالمرسل وأنه يحكم عليه بالضعف ، وبين أن هذا هو الذي استقر عليه آراء جماعة حفاظ الحديث ونقاد الأثر وتداولوه في مصنفاتهم ، ومثل هذه الأسانيد لا تقوى على الاحتجاج بها لاتهام صحابي ، وبالتالي كسر قاعدة عظيمة وهي أن الصحابة كلهم عدول كما ذهب إلى ذلك أهل السنة والجماعة كما تطرق البحث لتصحيح حديث في مسند الإمام أحمد ينص على أن الوليد ابن عقبة كان عام الفتح صبياً ، ورد على الذين ضعفوه ثم تناول البحث متن القصة بالنقد ، وتوصل إلى أن وصف الوليد بالفسق يعني القدح في حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في اختيار رسله ، كما أنها تثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخلف الوعد مع الحارث بن ضرار .. وهذا يتنافى مع خلق النبي صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم بداهة ، كما أنها تتناقض مع اختيار أبي بكر وعمر رضي الله عنهما لنفس الصحابي ، أعني الوليد ، لنفس المهمة ، أعني : مصدقا ... إلى غير ذلك من القضايا ... ولذا فإن الباحث يقرر براءة الوليد بن عقبة رضي الله تعالى عنه مما نسب إليه . والله تعالى أعلم .