أدب الحرب بالإشارة إلى الزامل اليمني

الملخص

حاول الباحث من خلال بحثه هذا تسليط الضوء على موضوع الزامل اليمني موضحا علاقته بالحرب الإقليمية التي تشنها دول العدوان على اليمن ارضا وشعبا منذ الرابع والعشرين من شهر مارس عام 2015 وحتى وقتنا الراهن، ولهذا فقد اعتمد الباحث في هذا البحث على المنهج الوصفي النوعي الذي وصف فيه الباحث مجريات الحرب مركزا على المخرجات الأدبية المتمثلة في الزامل اليمني كأحد افرازات هذه الحرب تحت مسمى الاعلام الحربي كرافد للمجاهدين في الجبهات محفزا وباعثا للروح الجهادية للمجاهدين في مختلف الجبهات امام العدو وادواته الاعلامية. وقد قام الباحث باستعراض العوامل التي ساعدت على انتشار هذه الزوامل ورواجها في جميع المناطق اليمنية التي تقع تحت سيطرة حكومة أنصار الله (الحوثين) وذلك من خلال عرضه لعينات من هذه القصائد الحماسية ( الزوامل ) ومن ثم تحليلها وفقا للمحاور( الاغراض) التي ارتكز عليها هذا البحث والمتمثلة في الاتي : 1. مستوى تعميق الهوية اليمنية  2. مستوى بث روح الحماس الجهادي في الجيش اليمني  3. مستوى تحفيز المجتمع اليمنى نحو الانخراط في الجيش اليمني و رفد الجبهات بالمجاهدين للدفاع عن كرامته وسيادته.  4. مستوى بث الرعب والروح الانهزامية في نفوس جيش العدو. بدأت الورقة بالتمهيد للبحث من خلال استعراض عينات من ادب الحروب كمدخل لهذه الدراسة، ثم اعقبها بإعطاء  نبذة تاريخية  عن الزامل اليمني واصالته وعلاقته بالمناسبات الاجتماعية ، وكيف أصبح فولكلورًا شعبيًا باعتباره جزءًا لا يتجزأ من التراث اليمني الشعبي الاصيل والذي تمتد جذوره التاريخية الى أوائل القرن السادس الميلادي. ولذلك فقد هدف هذا البحث إلى التعرف على اغراض الزامل في خلق روح الحماس لدى الشعب اليمني أثناء المواجهة العسكرية وتأثيره النفسي والوجداني للمجاهدين وحتى على المستويات الاربعة المذكورة سلفا. وختم الباحث ورقته بالتأكيد على اهمية الزامل لما له من تأثير بالغ في نفوس المجاهدين في مختلف الجبهات. كما شدد الباحث على الاهتمام بهذا الموروث الشعبي الاصيل من خلال توصية الجهات المعنية لإثراء هذا الموروث بغية الحفاظ عليه من الاندثار.