فاعلية الأسلوب القصصي في تدريس مقرر الفقه على إكساب المفاهيم الفقهية لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي بمدينة الرياض

الملخص

يعد الأسلوب القصصي من الأساليب التربوية الفعالة التي تساعد على توظيف حواس التلميذ وتحسين قدراته وتعديل سلوكه، وتتيح له الفرصة للإبداع، وتسهل عملية نقل المعلومات التي يراد ايصالها والوصول إليها بكل فاعلية وكفاية في العملية التعليمية.

ولقد سعت الدراسة الحالية لتحقيق الأهداف التالية:

1. التعرف على المفاهيم الفقهية المتوافرة في الوحدات المختارة بمقرر الفقه للصف السادس الابتدائي، ووضع الصيغة التقديمية الملائمة لتدريس الوحدات المختارة بالأسلوب القصصي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.
2. قياس مدى فاعلية الأسلوب القصصي في إكساب تلاميذ الصف السادس الابتدائي للمفاهيم الفقهية المتوافرة في الوحدات المختارة من مقرر الفقه.

فقد رأى الباحث أهمية إجراء الدراسة الحالية للإجابة عن التساؤل الرئيس التالي:

ما فاعلية استخدام الأسلوب القصصي في تدريس مقرر الفقه على إكساب المفاهيم الفقهية لدى تلاميذ الصف السادس بمدينة الرياض؟

    يتفرع من التساؤل الرئيس لمشكلة الدراسة الأسئلة الفرعية التي تسعى الدراسة للإجابة عنها؛ وهي:

1. ما المفاهيم الفقهية المتوافرة في وحدة صلاة الجمعة وصلاة الكسوف وصلاة الاستسقاء بمقرر الفقه للصف السادس الابتدائي؟
2. ما الصيغة التقديمية الملائمة لتدريس الوحدات المختارة بالأسلوب القصصي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي؟
3. ما فاعلية الأسلوب القصصي في إكساب تلاميذ الصف السادس الابتدائي للمفاهيم الفقهية المتوافرة في الوحدات المختارة بمقرر الفقه؟

ويكون فرض الدراسة على النحو التالي:

• توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (µ³05) بين متوسط درجات تحصيل تلاميذ المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في إكساب المفاهيم الفقهية لصالح المجموعة التجريبية كما يقيسه التطبيق البعدي لاختبار التحصيل.

      ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث استنادًا إلى معطيات المنهج شبه التجريبي في الدراسة الحالية، حيث طبقت الدراسة على عينة بلغ حجمها ثمانية وأربعون (48) تلميذاً من طلاب الصف السادس الابتدائي بمدينة الرياض بالفصل الدراسي الأول لعام1432هـ، وتم تحليل الوحدات المختارة بمقرر الفقه، واستخراج المفاهيم الفقهية المتوافرة، وصياغتها بالأسلوب القصصي، وقياس فاعليتها عن طريق الاختبار التحصيلي.

      وفي ضوء الخطوات السابقة توصل الباحث إلى عدد من النتائج؛ من أهمها:

توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(µ ³0.05) بين متوسط درجات تحصيل تلاميذ المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في إكساب المفاهيم الفقهية لصالح المجموعة التجريبية كما يقيسه التطبيق البعدي لاختبار التحصيل في مستويات (التذكر والفهم والتطبيق).

وبناء على نتائج الدراسة الوصفية والميدانية قدم الباحث عددًا من المقترحات؛ منها:

الدعوة إلى صياغة الوحدات الدراسية بالأسلوب القصصي التي تتلاءم مع قدرات ونمو التلاميذ، فضلاً عن تدريب المعلمين على مهارة استخدام أسلوب القصة في التدريس، والعناية بالمفاهيم الفقهية وخصوصًا بالمرحلة الابتدائية  والسعي لإكسابها بالأسلوب القصصي.