أثر الكبر والحسد في الانحراف عن العقيدة الصحيحة وعلاج ذلك
DOI:
https://doi.org/10.69844/dd43n566الكلمات المفتاحية:
أثر، الكبر والحسد ، الانحراف عن العقيدة الصحيحة ، العلاجالملخص
إن شاء الله تعالى هذا البحث يسلط الضوء على أهميته من حيث بيان (أثر الكبر والحسد في الانحراف عن العقيدة الصحيحة وعلاج ذلك ).
إن بيان مسألة الصفتين الذميمتين (الكبر والحسد) في أخلاق العبد المسلم كونهما سببًا رئيسيًا في الانحراف عن المعتقد الحق ولا يكون المؤمن كامل الإيمان إلا بحسن أخلاقه، فترابط العقيدة والأخلاق الحميدة ترابط تلازمي، لأن العقيدة الصحيحة تحمل صاحبها على مكارم الأخلاق، وتجنبه مساوئها، وسلوك الأخلاق السيئة مؤثر في الانحراف عن المعتقد الحق الذي يجب على العبد أن يتمسك به.
إن بيان أقسام الكبر والحسد تجعل العبد المسلم على بصيرة من أمره، فلا تشتبه عليه مسائله.
إن بيان أثر الكبر والحسد في الانحراف العقدي، يجعل العبد المسلم يتجنب تلك الآفات والأدواء التي تفتك بعقيدته ومنهجه الصحيح، و يسعى جاهدًا إلى إزالة السبب النفسي المسبب لهاتين الصفتين الذميمتين وهي مسألة (الأنا) الباعثة عن الكبر والحسد في نفس العبد.
بيان العلاج الشرعي لهاتين الصفتين الذميمتين والآفتين الخطيرتين على العبد فنقول: من يقرأ كتاب الله تعالى ويتبع سنة النبي r، يجدهما حافلتين بمفردات الأخلاق السامية. فيكون جديرًا بالمسلم أن ينتبه لنفسه، ويربيها على ما يحب لها – تبارك تعالى – وبينها نبيه -r- من صفات، ويطهر نفسه عما لا يليق بها وبه كإنسان مسلم متشرفٍ بمعرفة الله تعالى وشرعه.
ويرتكز هذا البحث على أفكار ثلاثة أساسية هي:
الفكرة الأولى: بيان مدلول الكبر والحسد الشرعي، وأقسامهما.
الفكرة الثانية: البحث عن آثار الكبر والحسد في الانحراف عن العقيدة الصحيحة.
الفكرة الثالثة: العلاج الشرعي لذلك.
وعلى هذه الأفكار الثلاثة الأساسية نشأ هذا البحث لإبراز المدلول الشرعي وتقسيماته وآثار ذلك في الانحراف عن العقيدة وعلاج ذلك. وضرورة النظر والتأمل فيها، واجتناب ذلك في الواقع العملي لحياة المسلم.