اعتراضات الإمام أبي زكريا النووي على الإمام ابن أبي الخير العِمراني: (كتاب الطهارة نموذجًا)

الملخص

يعد هذ البحث من المواضيع المهمة؛ حيث إنَّه تناول موضوع اعتراضات بين علمَين عظيمين من علماء المذهب الشافعي هما: الإمام أبو زكريا النووي، والإمام ابن أبي الخير العِمراني رحمهما الله ، فقد اعترض الإمام النووي في كتابه المجموع على الإمام العمراني في كتابه البيان في كثير من أحكام المسائل الفقهية، وسيتم عرض هذه المسائل، ومناقشتها، وعرض أدلتها، ثم بيان الراجح منها، وقد قسَّمت هذا البحث إلى تمهيد، وثلاثة مباحث، حيث تناول التمهيد مفهوم الاعتراضات، وتناول المبحث الأول ترجمة الإمامين النووي والعمراني رحمهما الله، وتناول المبحث الثاني القواعد التي اعتمد عليها النووي في تنقيحه وتحريره للمذهب الشافعي، أما المبحث الثالث فقد تناول المسائل التي اعترض فيها الإمام النووي -~- على الإمام العمراني -~-, وبعد مدارسة هذه المسائل توصلت إلى عدة نتائج منها:

1. أن الإمام النووي -~-اعتمد على قواعد عامة، لاسيما، عند ترجيحه وتنقيحه للمذهب.
2. أن الإمام النووي اعترض على الإمام العمراني رحمهما الله في مسألة حكم التطهر بالماء المشمس، وهو قوله بكراهة التطهر به، وقال بأن المذهب هو الجواز، ولكن بعد التحقيق تبين بأن النووي هو من خالف مذهبه في حكمها، وأن المذهب الكراهية، وليس الجواز.
3. أن اعتراض النووي على العمراني في مسألة حكم ماء خالطه شئ من الطاهرات ولم يغيره، لم يكن له أدلة قوية، والراجح ما صححه العمراني وهو الاعتبار بالوزن.
4. أن اعتراض النووي على العمراني في مسألة حكم الماء المشكوك في بلوغه قلتين، إذا وقعت فيه نجاسة، كقطرة دم ولم تغير أحد الأوصاف، هو الراجح وهو الحكم بالطهارة.
5. أن اعتراض النووي على العمراني في مسألة حكم صلاة الأقطع-مقطوع اليدين- إذا لم يجد من يوضئه، وقدر على التيمم، هو الراجح، وهو وجوبه عليه مع الإعادة.