الشركات العائلية الأهمية والتحديات

الملخص

#يهدف البحث إلى دراسة الشركات العائلية ومعرفة الأهمية والتحديات  المتعلقة بها، وانطلاقا من هدف الدراسة يمكن القول بالاستنتاجات الآتية: أن الشركات العائلية تعد شرياناً أساسياً في اقتصاديات الدولة، وهي أساس نشوء وتطور الاقتصاديات العالمية ومن ثم بقاؤها ونموها، هو بقاء ونمو الاقتصاد الدولة، إذ تسهم بما يقارب 79% من الناتج الاقتصادي العالمي وتشكل بحدود 95% من الشركات المسجلة عالمياً. وتعد الشركات العائلية مجالاً رحباً لاستثمار مدخرات العوائل الثرية في المجتمعات، وتوفر مجالاً واسعاً لتشغيل الأيدي العاملة في الدولة قد تصل في بعض الدول إلى أكثر من 50% من فرص العمل، ومن ثم فإنها تساهم في رفاهية المجتمعات من خلال ما تقدمه من سلع وخدمات. وتحتل الشركات العائلية المساهمة المتداولة في أسواق رأس المال مركزاً قيادياً في العديد من الأسواق المالية، خاصة في أوروبا وأمريكا. ومع ذلك فإن الشركات العائلية تعاني من بعض الإخفاقات منها: المساوئ المترتبة على الدمج بين الملكية والإدارة، وما يتبع ذلك من تأثير على القرارات الإدارية التي تتأثر كثيراً بالاعتبارات الشخصية حيث المركزية الشديدة التي تؤدي إلى الجمود والفشل. بغياب التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى في معظم هذه الشركات، والافتقار إلى النظم الإدارية والقانونية في تحديد أهدافها وتنفيذ أعمالها وأداء الوظيفة الرقابية الفعالة. ج ضعف المركز المالي للكثير من الشركات بسبب محدودية مصادر التمويل، وعدم وجود نظام فعال للرقابة العامة، والرقابة المالية خاصة. د / عدم قدرة الكثير من هذه الشركات، وخاصة العربية منها على تطوير منتجاتها الحالية بإمكانياتها الذاتية فضلاً عن عدم قدرتها على الاستفادة من التطورات التكنولوجية العالمية بسبب عدم توفر الموارد المالية عامة، والفنية القادرة على تطويع هذه التكنولوجيا بما يتناسب مع إمكانياتها ومنتجاتها الحالية، وربما بسبب غياب النظرة التصديرية لديها، واعتماد أكثرها على تلبية احتياجات السوق المحلية.