اتجاهات القدامى والمحدثين في دراسة بناء الجملة العربية على ضوء عملية الاتصال اللغوي، وأنواع الخطاب العربي.
DOI:
https://doi.org/10.69844/q3kyfm86الكلمات المفتاحية:
النهج القديم والحديث، بناء الجملة العربية، عملية الاتصال اللغوي، أنواع الخطاب العربيالملخص
الحمدُّ لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سار على هديه بإحسان إلى يوم الدين، أمَّا بعد: فهذا البحث عنوانه (اتجاهات القدامى والمحدثين في دراسة بناء الجملة العربية على ضوء عملية الاتصال اللغوي وأنواع الخطاب العربي)، وهو عبارة عن رؤية جديدة تمخضتْ عن طرق أبواب المناهج اللغوية التي تناولت دراسة الجملة قديمًا وحديثًا، للإجابة عن التساؤل: من أين يبدأ دور الدارس والباحث في دراسته لبناء الجملة العربية، وإلى أين ينتهي؟ هل يبدأ من المبنى للوصول إلى المعنى، أم من المعنى للوصول إلى المبنى؟ وما الغاية التي ينشدها المتكلم والسامع والباحث من وراء إنتاج الجملة وإنجاز الكلام؟ وقد تطلبت الإجابة عن ذاك التساؤل تقسيم البحث على خمسة مباحث يسبقها تمهيد ويردفها خاتمة تضمنت أهم نتائج البحث، منها: تقديم تصور جديد في المنهج لدور الباحث في دراسته لبناء الجملة العربية، وهو دراسة بناء الجملة من المعنى إلى المعنى، بوصفه الغاية التي ينشدها المتكلم والسامع والباحث من وراء إنتاج الجملة وإنجاز الكلام. والتوصل إلى أنَّ دراسة بناء الجملة العربية في النحو العربي قد مرَّ بمرحلتين، الأولى وصفية (تنظيرية)، والأخرى معيارية(تطبيقية)، وأنَّ نظرية العامل والإعراب في دراسة بناء الجملة العربية لدى النحاة تقابلها نظرية التعليق والنظم لدى عبد القاهر الجرجاني، وأنَّ الإعراب غدا مرادفًا للنحو، و أنَّ نظرية العامل لدى النحاة القدامى ما هي إلا الإعراب، وأنَّ العامل يعد مرحلة من المراحل الأخيرة لتطور النظرية التحويلية لدى تشومسكي، وهذه المرحلة توسم بـ"منهج العامل والربط الإحالي "وهما المصطلحان:(agent , operator). لذلك كله يجب الدعوة إلى تفسير العامل الذي غفل النحاة عن تقديم تفسير دقيق موضح له لا إلى إلغائه؛ لأنَّ في الدعوة إلى إلغائه إلغاء للإعراب الذي يعدُّ خاصية من خصائص اللغة العربية التي احتفظ بها القرآن الكريم. ثم قمت بوضع جداول وأشكال موضحة لجميع المباحث.