الكليات التشريعية في القرآن وعلاقتها بمقاصد الشريعة(دراسة نظرية، تطبيقية)

الملخص

تهدف هذ الدراسة إلى الكشف عن الكليات التشريعية في القرآن وعلاقتها بمقاصد الشريعة, وتبرز أهمية الكليات التشريعية في القرآن أنها تعالج كثيراً من المستجدات والنوازل العصرية التي لا يوجد لها أدلة جزئية, وقد استخدم الباحث المنهج الاستقرائي والوصفي في تتبع الآيات القرآنية التي تمثل كليات تشريعية ووصف نوع هذه الكليات التشريعية هل هي عامة أو خاصة, وقد قسم الباحث هذ الدراسة إلى مقدمة, وثلاثة مباحث, تناول في المبحث الأول الحديث عن الكليات التشريعية من حيث تعريف الكليات التشريعية, وأنواعها, وفي المبحث الثاني تحدث عن مدى أهميتها في استعاب كثير من المستجدات العصرية, وذكر خصائص الكليات التشريعية التي تميزها عن القواعد والضوابط الفقهية, حتى لا يدخل فيها ما ليس منها, وفي المبحث الثالث:  سرد  الباحث مجموعة من الكليات التشريعية القرآنية التي لها علاقة بمقاصد حفظ الكليات الضرورية , وعمل نموذجاً لدراسة تطبيقية معاصرة للكليات. وختمت الدراسة بجملة من النتائج والتوصيات أهمها: أن الكليات التشريعية تقتضي حكما ومقصداً شرعياً قطعياً, تنطبق على كل أفراده وجزئياته على سبيل الاطراد والاستغراق, وأن الكليات التشريعية  تختلف عن القواعد الفقهية فالكليات قطعية لا تقبل التخصيص ولا الاستثناء بينما القواعد ظنية تقبل التخصيص والاستثناء, ووصلت الدراسة كذلك إلى أن الكليات التشريعية في القرآن مرتبطة بمقاصد الشريعة في تحقق مقاصد حفظ الكليات الضرورية. التوصيات: يوصي الباحث  طلاب العلم والباحثين بإعطاء موضوع الكليات التشريعية في القرآن الأولوية في الدراسات والبحوث العلمية فهو موضوع ما زال بكراً, كما أنه مشروع علمي واسع وكبير, يحتاج إلى جهود كبيرة لاستخراج هذه الكليات التشريعية ودراستها ونفع الأمة بها .