ظاهرة التكفير في المجتمع الإسلامي وكيفية معالجتها في ضوء الكتاب والسنة
DOI:
https://doi.org/10.69844/n5y5j283الكلمات المفتاحية:
التكفير، المجتمع الإسلامي، الكتاب والسنة، التعسف في التأويل، الغلو، الإرهاب، الإعلامالملخص
# في هذا البحث تكلمت عن أصل مصطلح الكفر وتعريفه وجذوره وأنواعه ومنشئه منذ ظهور فكر الخوارج في صدر الإسلام، وحتى تجدد ظاهرة الغلو مرة أخرى في العصر الحديث، ثم تحدثت عن أسس وقواعد التكفير التي ذكرها علماؤنا الأوائل وبينت موانع التكفير والأسباب المباشرة التي أدت إلى بعث مسألة الغلو في التكفير من جديد، وكيفية الوقاية منها وعلاجها ومقاومتها والوقاية منها ، ثم بحثت في أهم القواعد التي بني عليها الدين الإسلامي ورؤيته لمواجهة هذه الظاهرة، ثم بينت أثر وسائل الإعلام في تأجيجها، وأثرها في معالجة هذه الظاهرة إن كانت موجهة وتسير وفق خطة تربوية فكرية واضحة. وقد قدمت رؤية واضحة وبيئة المعالجة الغلو في التكفير والإشارة إلى آثاره الميدانية والشرعية على المجتمع، ثم بحثت في الوقاية من هذه الظاهرة وكيفية علاجها والقضاء عليها، درءا للفتنة وتجنباً لإثارة الفرقة والتشتيت بين المسلمين، سيما بعد أن فقدت الأمة السيادة على أراضيها والقوامة على مواطنيها، وإن هذا الأمر ليس بالهين، بل هو خطير للغاية وهو يشغل بال الكثير من الشباب في مجالسهم وحلقاتهم ومنتدياتهم، ويشغل بال المفكرين وأصحاب الشأن، وقضية التكفير والإرهاب تعد أول قضية فكرية شغلت بال المسلمين، ثم لم يلبث الفكر الإسلامي أن تجاوز هذه المرحلة، واستقر على ما هو عليه اليوم، وكان لها آثارها العقلية والعملية عسكرية وسياسية) على عدة أجيال من أبنائنا الذين أسرفوا في "التكفير" حتى أضحوا يكفرون الأفراد والمجتمعات، معرضين عن كل ما يخالف رؤيتهم من نصوص الشرع وأدلته، متأثرين بالتعسف في التأويل، والاستدلال بما ليس بدليل، مخطئين كل من لا يوافقهم، زاعمين لأنفسهم العصمة وأنهم قد بلغوا درجة "الإمامة" والاجتهاد المطلق. ثم تكلمت عن أهم بواعث وأسباب هذه الظاهرة التي يمكن تلخيصها بالآتي: 1. كثرة الخصوم والأعداء الذين باتوا يشكلون خطرا حقيقيًا على ديننا وعلى عقيدتنا، مستغلين أجواء الحرية والديمقراطية التي ينادي بها العالم الغربي اليوم. 2. كثرة الخصوم والأعداء الذين باتوا يشكلون خطرا حقيقيًا على ديننا وعلى عقيدتنا، مستغلين أجواء الحرية والديمقراطية التي ينادي بها العالم الغربي اليوم. 3.سيادة الجهل وفشوه في المجتمع ولاسيما في موضع القرار. 4. خلو الميدان من حركة إسلامية واعية ناضجة تعمل نهارًا جهارًا وتواكب التقدم الحضاري الهائل وتعمل على حل مشكلاته وتداعياته، بلا خوف ولا إرهاب وبلا تضييق أو ملاحقة للدعاة وأصحاب الفكر. 4 غياب التعاون الثقافي والإعلامي الذي يهدف إلى تجفيف منابع الإرهاب ومحاربة الغلو والتكفير والإرهاب ومثيراته، ووجوب التوسط في الإعلام والدعوة والنشر، وتجنب الثوابت الإسلامية في النقد، والابتعاد عن نشر الأفكار والمسلسلات